في إطار مواكبتها لتطورات العلاج بالليزر و الفوائد الجديدة لإستخدامه، نظمت جمعية الليزر لأطباء الجلد التونسيين بالشراكة مع الجمعية الفرنسية لليزر في الأمراض الجلدية المؤتمر الدولي 5A لطب الأمراض الجلدية الذي امتد على مدى 3 أيام بمدينة الحمامات من ولاية نابل و الذي جمع أكثر من 300 مشارك من بينهم أطباء و خبراء في مجال التجميل و العلاج بالليزر و في تخصص الجلدية من تونس و المغرب و الجزائر و فرنسا.
وركز المؤتمر على التقنيات الحديثة للعلاج بالليز خاصة لمرضى سرطنات الجلد، و أهمية التشخيص المبكر بالليزر لعلاج التصبغات الجلدية. كما تضمن أيضا ورشات تدريب على أحدث التجهيزات الطبية الموجودة في العالم اضافة لورشات تدريب لأطباء الإختصاص.
و تناول المؤتمر النظر في التطورات التي يشهدها مجال العلاج بالليزر و طب التجميل في تونس و في العالم باعتبار أهميته في تعزيز ثقة الشخص بنفسه و فوائده على الصحة النفسية. فاستخدامات الليزر في التجميل لم تعد اليوم تقتصر على دورها في تحسين مظهر الشخص فقط، بل أصبحت وسيلة أساسية و حل لا بديل له في العديد من الحالات، نذكر منها آثار العمليات الجراحية، إزالة الوشم، إصلاح العيوب الخلقية أو مخلفات الحوادث، و غيرها من الحالات الاستعجالية.
وخلال ندوة صحفية انتظمت على هامش المؤتمر، قالت رئيسة جمعية الليزر لأطباء الجلد التونسيين الدكتورة ريم بن مصلي:”تقنية الليزر اليوم لم تعد وسيلة للتجميل فقط، بل أصبحت علاجا لإزالة الآثار العميقة التي من شأنها أن تكون عبئا على الشخص خاصة في حالات سرطان الجلدة ، ففي حالة التدخل المبكر للعلاج بالليزر، يمكن للشخص أن يتخلص من 85 بالمئة من الآثار الجلدية الناتجة عن التدخلات الجراحية أو التشوهات أو أعراض السرطانات و هي نسبة لا يستهان بها في مجال طب التجميل”. و أضافت الدكتورة بن مصلي:”لا بد من تقنين المجال و ووضع حد للمراكز الغير معترف بها في طب التجميل و العلاج بالليزر و التي أدت لوقوع حوادث شديدة الخطورة بسبب عدم وجود الكفاءة و استعمال مواد تمثل خطرا على الصحة”.
نسب و دراسات تثبت فوائد استخدامات الليزر، الذي لم يعد آداة تجميلية بقدر ما أصبح علاجا لتخفيف أعراض عدة أمراض كسرطنات الجلد أو التصبغات و التشوهات الجلدية التي من شأنها أن تخلق آثارا نفسية للأشخاص