مؤسسة عبد الوهّاب بن عيّاد تكرّم أربعة باحثين تونسيين وتجدّد رؤيتها لصحة شاملة في خدمة المواطنين.
تونس، 3 أكتوبر 2025 – نظّمت مؤسسة عبد الوهّاب بن عيّاد (FABA)، اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025، الحفل الرسمي لإسناد «منحة فابا للصحة – جائزة أمينة بن عيّاد». وقد انتظم الحدث بحضور ثلّة من الباحثين المرموقين، وأعضاء لجنة التحكيم، وشخصيات أكاديمية، وشركاء مؤسّسيين، وضيوف مميّزين.
تشجيع البحث الطبي في خدمة المجتمع
انسجامًا مع رسالتها في دعم الابتكار العلمي والطبي، تندرج «منحة فابا للصحة» ضمن رؤية واضحة قوامها: تعزيز قدرات المستشفى العمومي، تحسين خدمات العلاج، وتوسيع النفاذ إلى الخدمات الصحية لفائدة كافة المواطنات والمواطنين في تونس.
وفي هذا السياق، أكّد الناطقُ الرسميّ باسم «منحة فابا للصحة» أنّ:
« من خلال هذه المنحة، نساند مشاريع بحثية تطبيقية تقدّم حلولًا عملية لاحتياجات منظومتنا الصحية الوطنية. الاستثمار في باحثينا هو استثمار في مستقبل تكون فيه الرعاية أكثر نجاعةً وشمولًا وإتاحة للجميع.»
أربعة فائزين مُتوَّجون
في ختام أمسية تخلّلتها عروض للمشاريع العشرة المتأهلة ونقاشات ثرية، أعلنت لجنة التحكيم – المتكوّنة من خبراء رفيعي المستوى – عن أربعة فائزين، أُسنِدت إلى كلّ واحد منهم قيمة 30 ألف دينار تونسي:
• المركز الأوّل: محمد بجاوي
أستاذ مساعد في علم الأدوية، كلية الصيدلة بالمنستير.
• المركز الثاني: الدكتورة مها جمّوسي
طبيبة مساعدة استشفائية جامعية، قسم طبّ الأعصاب لدى الأطفال، المعهد الوطني للأعصاب (INN)، كلية الطب بتونس.
• المركز الثالث (منصفة): الدكتورة ريم بوسِتّة & محمد جمعة
- أستاذة محاضرة في جراحة العظام، مستشفى الأطفال باب سعدون.
- باحث حاصل على دكتوراه (PhD)، باحث في علم الأورام، كلية الطب وكلية العلوم بتونس.
كما تسلّم كلّ فائز مجسّمًا رمزيًا صُمّم خصيصًا لهذه الدورة، فضلًا عن شهادة تقدير.
ديناميكية متواصلة ومستدامة
شكّل الحفل مناسبةً للإعلان عن انطلاق التحضير للدورة القادمة من «منحة فابا للصحة»، بما يؤكّد حرص المؤسسة على مواصلة دعم الباحثات والباحثين في تونس، والمساهمة في تطوير منظومة صحية وطنية أكثر نجاعةً وشمولًا وعدالة.
وفي هذا الإطار، جدّدت المؤسسة انفتاحها على مساندة مشاريع بحثية مستقبلية تمسّ مجالات الصحة بمفهومها الشامل: صحّة الإنسان، وصحّة الحيوان، والصحّة البيئية. وترمي هذه المقاربة التكاملية، المرتبطة مباشرة بحياة المواطنات والمواطنين، إلى تعزيز التفاعل بين الطبّ والفلاحة والعلوم البيطرية، بما يتيح الاستجابة على نحو أفضل لتحدّيات الصحّة العمومية وجودة الحياة.
أمسية على شرف الضيوف
اختُتمت الفعاليات في أجواء ودّية واحتفالية، بحفل استقبال على شرف المدعوّين، تخلّلته مأدبة كوكتيل وتنشيطٌ موسيقي.