الجمعة, نوفمبر 22, 2024
19.9 C
Tunisia
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

“عاشوراء” :إختلاف عادات الإحتفال بين السنة والشيعة واليهود

يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم نجا فيه الله تعالى نبيه موسى عليه الالسلام و من آمن معه من فرعون و جنوده و أغرقه الأخير هو وجنوده و عندما هاجر النبى محمد صلى الله عليه و سلم إلى المدينة و المنورة و تبين له صيام اليهود لهذا اليوم فقال أن أولى بموسى منهم و أصبح صيام يوم عاشوراء من السنن لدى المسلمين و لكن في هذا المقال سوف نتعرف على يوم عاشوراء بين السنة و الشيعة و اليهود .

الإحتفال بذكرى عاشوراء لدى اليهود

عندما هاجر النّبي محمد عليه الصّلاة و السّلام من مكّة إلى المدينة المنوّرة ،
وجد صلى الله عليه و سلم أن اليهود يصومون يوماً من أيّام شهر المحرّم وهو اليوم العاشر من محرم
و يحرصون جدا على صيامه ، و قد استفهم النّبي الكريم عن ذلك فقيل له :
أنّ الله سبحانه و تعالى قد نجّا سيّدنا موسى عليه السّلام و بني إسرائيل
من بطش فرعون في هذا اليوم ، و لذلك يحرص اليهود على صيام هذا اليوم
شكراً لله تعالى على هذه النّعمة ، قد أدرك النّبي عليه الصّلاة و السّلام أنّ المسلمين
– لكونهم أهل التّوحيد و الرّسالة – هم أولى بالنّبي موسى عليه السّلام من بني إسرائيل ،
فصام النبي صلى الله عليه و سلم و أمر المسلمين من بعده بصيام هذا اليوم فإنه يكفر ذنوب سنة ماضية بأكملها .

الإحتفال بذكرى عاشوراء لدى الشيعة

صادف في هذا اليوم المبارك وتحديداً في السّنة الحادية والسّتين للهجرة
حدوث فاجعة و مصيبة آلمّت بالمسلمين جميعهم ، و هي استشهاد سبط

رسول الله عليه الصّلاة والسّلام الحسين بن علي رضي الله عنهما في موقعة كربلاء الشّهيرة ،
حينما وقف صامداً هو و أهل بيته أمام جبروت الطاغية المستبدّ .

و على الرّغم من أنّ هذا اليوم بلا شكّ يحزن كلّ مسلمٍ على وجه الأرض ،
يُحبّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام و أهل بيته الأطهار ،  إلاّ أن ما يحدث في هذا اليوم
من مخالفات سلوكيّة و عقديّة من قبل الشّيعة لا تمت لصحيح الإسلام بصلة ،
حيث يتجمع الشّيعة في هذا اليوم للنّدب و اللّطم و ضرب الوجوه و الأجساد بالسّلاسل و العصي .

فهم يعتقدون أنّ آباءهم من قبل قد تخلّوا عن الحسين بن علي رضي الله عنه
و تركوه وحيداً يلاقي الشّهادة ، و لكن هذا الأمر لا يعني أن يحاسب الإنسان نفسه بجريرة سلفه،
فالله تعالى لا يحاسب أحد على ذنب أحد غيره لذلك فالأولى في هذا اليوم اتباع سنة الرسول صلى الله عليه و سلم و صيام هذا لايوم لما فيه من الفضل العظيم .

الإحتفال بذكرى عاشوراء لدى المسلمين

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ
تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ
بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى ، قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَ أَمَرَ بِصِيَامِهِ ” رواه البخاري (1865)
لذلك كان يصوم النبي صلى الله عليه و سلم يوم عاشوراء .

لذلك فالمسلمين السُنة يصومون يوم عاشوراء اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه و سلم غير أنهم يصومون يومين وهما التاسع والعاشر أو العاشر و الحادي عشر من حرم خلافا للشيعة و اليهود

Liberta
[td_block_12 limit="2"]