أثار تصريح الإعلامي العربي، عبد الباري عطوان، جدلا و غضب التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحه ”لى الشعب التونسي أن يضحي حتى يتعم بالرخاء في السنوات القادمة .و اعتبر العديد أن هذا التصريح هو تطبيبل لرئيس الجمهورية قيس سعيد باعتبار أن تونس تعيش في ظروف اقتصادية صعبة جدا و تواجه نقص حاد في كل المواد الأساسية و اليومية كالدواء و غيرها.و في هذا السياق قال عصام الشابي، ” اعتبر الاعلامي الفلسطيني عبدالباري عطوان ” ان تونس تعرف ولادة متعسرة لتطوير نظام سياسي مستقر مبديا تفاؤله بتخطي هذه الصعوبات” ، و بذلك يثبت السيد عطوان انه من طينة المثقفين العرب الذين ترعرعوا على مقايضة الحرية و الديمقراطية بما يعتقدون انها مقتضيات المعركة القومية ..فكانوا مع الأسف من الذين فرطوا في الاولى و لم يكسبوا الثانية”، حسب تعبيره .يشار أن عبد الباري عطوان ، قدم لقاء فكريا بمدينة توزر على هامش المهرجان الدولي للواحات جمعه بنخبة من المثقفين أتى خلاله على الوضع السياسي الراهن في المنطقة العربية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتطرق فيها كذلك الى مستقبل الوضع السياسي والاقتصادي في تونس.وقال إنه وفي ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة في أغلب دول العالم “على الشعب التونسي أن يضحي حتى ينعم بالرخاء في السنوات القادمة” وذلك في تعليقه على الصعوبات الاقتصادية وهجرة الشباب مستدلا في ذلك بالتجربة الصينية ومرور هذا البلد في بلد فقير الى بلد غني مصدر.وأضاف أن البطالة ليست محصورة في تونس أو العالم العربي فحتى البلدان الغنية ومنها الأوروبية تعاني جراء تدهور مستوى المعيشة وزيادة الضرائب والاحتجاجات قائلا إن تونس تعيش مرحلة مخاض سياسي واقتصادي واجتماعي حيث لم تعرف منذ سنوات استقرارا سياسيا وتشهد عزوفا عن المشاركة في العملية السياسية.وتعرف تونس كذلك وفق توصيف المفكر عبد الباري عطوان ولادة متعسرة لتطوير نظام سياسي مستقر حيث مرت بصعوبات وبنظام برلماني لم ينجح وفق اعتقاده مبديا تفاؤله بتخطي هذه الصعوبات داعيا الى المحافظة على الوحدة شعبيا وترابيا وثقافيا “وهي في حاجة الى كل أبنائها” وعدم الانجرار الى الفوضى.
