كشف عميد الأطباء البياطرة عن تسجيل 4 حالات وفاة لاشخاص بداء الكلب في تونس منذ بداية العام الجاري، مع تسجيل 274 حالة وفاة بهذا الداء في القطيع الحيواني.
ووصف رجب الوضع الصحي للقطيع الحيواني بـ”الكارثي، مشيرا الى أن الامراض التي تصيب البشر على غرار السل والحمى المالطية والكلب جميعها من اصل حيواني.
وكانت المنظمة العالمية للصحة قد اكدت في بيانات سابقة ان 60 الى 70% من الامراض الخطيرة لدى الانسان هي من اصل حيواني.
اوضح عميد الاطباء البياطرة احمد رجب ان الدولة لم تحيّن تعريفة التوكيل الصحي للاطباء البياطرة منذ 2013 لتبقى على حالها الى اليوم، في حدود 450 مليما عن كل جرعة في ظل انعدام امكانيات الدولة عن تأمين هذه العملية.
واعتبر رجب ان التعويل على الذات الذي دعا له رئيس الجمهورية لا يمكن ان يتحقق الا بحماية القطيع الحيواني من الامراض بما ينعكس ايجابا على جهود حماية الانسان والصحة العامة.
وقال رجب: “اؤكد على مسؤوليتي ان قطيع الاغنام والابقار في تونس تراجع على الاقل بـ 40% نتيجة التهريب وذبح الاناث وتهديد الصحة الحيوانية بما سيجعل تونس تكابد من اجل توفير الحليب واللحوم خلال السنوات العشرة المقبلة”.
ودعا رجب الى ضرورة ان تتجاوب السلطة مع مقترحات ومطالب الاطباء البياطرة للحفاظ على الصحة الحيوانية والصحة العامة والامن القومي.
وبيّن رجب ان عدد حالات الاصابة بمرض السل لدى الابقار ارتفع في تونس ليصيب ما لا يقل عن 30% من القطيع اي ان هذه النسبة تم فيها رصد وجود الجرثومة، في حين تم تسجيل ما بين 5 الى 6% حالات مرض.
وكانت الغرفة النقابية الوطنية للأطباء البياطرة قد عقدت اليوم بمقر منظمة الاعراف بالعاصمة ندوة صحفية سلطت فيها الضوء على مشكل تحيين تعريفة التوكيل الصحي التي لم تتم مراجعتها منذ 2013.
المصدر: Mosaïque FM
