تعيش مدينة القيروان منذ فترة وضعًا بيئيًا متدهورًا، تفاقم بفعل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.
ويُعد حي طريق حفوز من أكثر المناطق تضررًا، حيث تنتشر أكوام من الفضلات المنزلية على قارعة الطريق، ما أدى إلى تلوث بصري وبيئي خطير في ظل غياب شبه تام لتدخلات بلدية القيروان.
وأمام تفاقم الروائح الكريهة، أقدم عدد من المتساكنين على حرق النفايات في الشوارع، في مشهد يعكس ضعف الثقافة البيئية، وغياب قوانين ردعية واضحة للتعامل مع المخالفين.
وتكدّست كميات كبيرة من الفضلات وسط الطرقات والأزقة، في مشهد بات أقرب إلى الكارثة البيئية، مدفوعًا بإهمال من الجهات المعنية، وعدم التزام السكان بمواقيت إخراج النفايات، رغم ندرة مرور شاحنات رفعها.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب سكان الحي بحلول جذرية وعاجلة، بعيدًا عن المعالجات الترقيعية، معتبرين أن اتساع رقعة الأوساخ داخل الأنهج يهدد الصحة العامة ويشوّه صورة المدينة.