كشفت صحيفة تايمز البريطانية أن فرنسا تستعد لإطلاق هيئة حاكمة جديدة للمسلمين، في إطار خطة للرئيس إيمانويل ماكرون للتصدي لما يسميه “الإسلام الراديكالي” بإطلاق مجلس المسلمين المعتدل على حد قوله
ومنتدى إسلام فرنسا سينطلق بهدف منع دول مثل الجزائر وتركيا والمغرب من السيطرة على الأئمة في المساجد الفرنسية وتُروَّج هذه المبادرة على أنها وسيلة لمحاربة التطرف وردم الهوة التي تفصل بين الدولة الفرنسية العلمانية والمسلمين في البلاد البالغ عددهم خمسة ملايين أو نحو ذلك
وأعلن ماكرون عن المبادرة مع مرشحين من اليمين المتطرف، منهم مارين لوبان زعيمة التجمع الوطني، والخبير السياسي إريك زمور، مما يضع الإسلام والمهاجرين في قلب الحملة الانتخابية الرئاسية في البلاد
ويريد ماكرون إظهار أنه قادر على إيجاد إسلام فرنسي معتدل يتوافق مع القيم العلمانية للبلاد، وتتضمن خطته إضفاء الطابع المهني على دور الأئمة من خلال إجبارهم على الحصول على دبلوم ديني فرنسي يوافق عليه المنتدى الجديد، لكن منتقديه متشككون ويقولون إنَّ المخطط محكوم عليه بالفشل لأنَّ فكرة إخراج أئمة فرنسيين محترفين على دراية بالثقافة الوطنية خضعت للتجربة من قبل ولم تنجح قط
في الوقت الحاضر، الغالبية العظمى من الأئمة البالغ عددهم 1800 إمام تقريباً غير مدربين ويعملون بدوام جزئي وبدون أجر بينما أكثر أولئك الذين تلقوا تدريباً le figaro يكونون مهاجرين تلقوا تعليمهم في بلدانهم الأصلية، وقليل منهم يتحدث الفرنسية، وفقاً لصحيفة