شفت » أوراق باندورا » التي نشرت يوم أمس الأحد 3 أكتوبر 2021 عن تورط رجال سياسة ورجال أعمال في جرائم مالية مختلفة من تبييض أموال الى امتلاك عقارات و شركات بطرق غير قانونية و ذلك باستعمال الملاذات الضريبية المعروفة ايضا باسم الجنة الضريبية ، و أظهرت هذه الوثائق تورط حوالي 35 قيادي من رؤساء و أمراء في هذه المخالفات الضريبية بالاضافة الى وزراء و رجال أعمال من دول مختلفة من العالم .
و من بين هؤلاء ورد اسم محسن مرزوق رئيس حركة تحيا تونس و المستشار السابق للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ، حيث أشارت وثائق باندورا الى امتلاك مرزوق لشركة أفشور » خارج الحدود » في دبي وذلك خلال فترة الانتخابات الرئاسية سنة 2014 و تدعى الشركة » ايقل وان » .
و كشفت الوثائق عن تواصل محسن مرزوق مع مكتب المحاماة » موساك فونسيكا » سنة 2014 للاستفسار حول آليات فتح شركة » أوفشور » ، ثم قام في نفس السنة بإنشاء شركة » ايقل وان » بالجزر البريطانية » جزر فيرجن » عن طريق شركة » اس أف أم » الاماراتية و التي دفع لها حوالي 1791 جنيه استرليني .
من جهته و ردا على ما ورد في في وثائق باندورا ، قال مرزوق أن الشركة التي أنشأها لم تشهد ضخ أموال، » وبقيت مدة حياتها القصيرة إطارا فارغا » وفق ما أكده في تدوينة نشرها على صفحته على الفايسبوك .
و شدد في ذات السياق أنه لم » يقع ضخ أموال من تونس في حساب الشركة ولا أموال منها لتونس ولا غيرها الشركة لم يكن لها حساب » ، و أوضح ان اشاء الشركة يعود إلى فترة كان يفكر فيها في العودة للعمل في الخارج كخبير دولي غير مقيم « ثم أخذت قرار غلقها بعد استقراري، وهي كما قلت لم تقم بأنشطة. وقد وقع فتحها بطريقة عادية وفي فضاء علني يتعامل مع دول وشركات وأفراد » .
و تجدر الاشارة في هذا الاطار انه سبق و ان ورد اسم محسن مرزوق في سياق عمل صحفي استقصائي سنة 2016 و المعروف باسم » أوراق بنما » ، و التي أشارت أيضا الى امتلاك مرزوق شركة » أفشور » بأحد الملاذات الضريبية .