أكد وزير السياحة سفيان تقية أنّ تتويج تونس عاصمةً للسياحة العربية يمثّل اعترافًا عربيًا ودوليًا بالمكانة المتقدمة التي باتت تحتلها البلاد على الخارطة السياحية، مشددًا على أن الإعلام هو شريك محوري في دعم هذا التموقع وتعزيزه.
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025، في أشغال الدورة الخامسة والأربعين للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية، المنعقدة بحضور عدد من القيادات الإعلامية العربية والشخصيات الرسمية.
تتويج عربي جديد يعكس مكانة تونس السياحية
كما أوضح وزير السياحة أن اختيار تونس عاصمةً للسياحة العربية، إلى جانب انتخابها عضوًا في المكتب التنفيذي وترؤسها للمجلس الوزاري العربي للسياحة، يمثل تتويجًا عربيًا جديدًا جاء نتيجة تضافر الجهود المشتركة بين الدول العربية.
بالاضافة الى أن هذا الإنجاز يعكس ما حققته تونس من استقرار سياسي وأمني واقتصادي، ويفتح آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون السياحي العربي، خاصة في ما يتعلق بـ تيسير تنقل السياح العرب وتكامل أدوار الدول والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
الدور المحوري للإعلام في الترويج للسياحة التونسية
وشدّد الوزير على أن الإعلام السمعي البصري والمنصات الرقمية يضطلعان بدور أساسي في مواكبة التحولات الإيجابية التي تشهدها الوجهة التونسية، داعيًا إلى دعم إعلامي واسع لبرنامج الاحتفاء بتونس عاصمةً للسياحة العربية.
وأكد أن الإعلام لم يعد يقتصر على نقل الأخبار، بل أصبح فاعلًا رئيسيًا في الترويج الذكي للوجهات السياحية وصناعة الصورة الإيجابية للبلدان.
الإعلاميون شركاء في صناعة الصورة الحضارية لتونس
وأشار تقية إلى أن الإعلاميين هم شركاء فاعلين في إبراز الصورة السياحية والحضارية لتونس، من خلال تسليط الضوء على تنوع المنتوج السياحي التونسي، والذي يشمل:
- السياحة الترفيهية
- السياحة العلاجية
- السياحة الرياضية
- سياحة المغامرات
- سياحة الأعمال والمؤتمرات
- السياحة البيئية والثقافية
السياحة رافعة للتنمية الاقتصادية المستدامة
وفي السياق ذاته، أكد وزير السياحة أن قطاع السياحة ركيزة من الركائز الاستراتيجية للاقتصاد التونسي، لما يوفره من فرص عمل ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، داعيًا إلى تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق الاندماج الاقتصادي والسياحي.
مناخ استثماري جاذب ودعم للاستثمارات العربية
وثمّن الوزير الدور الذي يضطلع به اتحاد إذاعات الدول العربية، والذي يتجاوز البعد الإعلامي إلى الإسهام في تشجيع الاستثمار السياحي، معتبرًا أن احتضان تونس لمقر الاتحاد يعكس هذا التوجه التنموي.
وأشار في هذا الإطار إلى مشاريع استثمارية نوعية، من بينها:
- فندق الإذاعة العربية
- مشروع “آسيا لينك سنتر” الذي شرع الاتحاد في إنجازه
تونس تفتح أبوابها أمام المستثمرين العرب
واخيرا، اختتم وزير السياحة كلمته بالتأكيد على استعداد تونس لتوفير كل التسهيلات اللازمة لإنجاز الاستثمارات العربية في أفضل الظروف، اعتمادًا على مناخ استثماري ملائم وجاذب، بما يعزز الشراكات العربية ويدعم صورة السياحة التونسية إقليميًا ودوليًا.




