السبت, نوفمبر 23, 2024
19.9 C
Tunisia
السبت, نوفمبر 23, 2024

وزيرة الأسرة تعلن عن تتويج مشروع “الصرخة” لمقاومة تشغيل الأطفال بالجائزة الوطنية لحقوق الطفل بعنوان سنة 2019

أعلنت الدكتورة أمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، عن إسناد الجائزة الوطنية لحقوق الطفل بعنوان سنة 2019 وقيمتها 20 ألف دينار إلى أستاذي التعليم الثانوي السيد عادل اللموشي والسيدة وحيدة عمايرية عن مشروعهما “الصرخة: أوقفوا عمل الأطفال”.

ولاحظت الوزيرة خلال موكب انتظم بالمناسبة، اليوم الأربعاء 15 ديسمبر 2021، أنّ العمل الفائز طرح مسألة بالغة الخطورة لما يمثّله تشغيل الطفل من تهديد في صحته وسلامته ونموه البدني والمعنوي، مبرزة أهميّة الجهود الوطنيّة التشاركيّة القائمة للتصدّي لهاته الجريمة في ظلّ احتفاء تونس هذا العام بالسّنة الدّولية للقضاء على عمالة الأطّفال وما رافقها من ارتفاع ملحوظ في نسبة تشغيل الأطفال المرتبط بتفشي جائحة كورونا وما كان لها من آثار سلبية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.

وأعلنت الوزيرة عن موضوع الجائزة الوطنيّة لحقوق الطفل للسنة القادمة وهو “الأطفال والأعمال الخطرة في تونس” مبيّنة أهميّة مزيد الاهتمام بهذه المسألة خصوصا وأن المسح الوطني الذي أنجزه المعهد الوطني للإحصاء سنة 2017 حول عدد الأطفال أظهر أن 136500 طفل يقومون بأعمال خطرة.

كما أبرزت الدكتورة أمال بالحاج موسى حرص تونس الدائم على مزيد تطوير التّشريعات الوطنية لفائدة الطفولة وحماية الناشئة من كلّ الانتهاكات الممكنة، مبيّنة أنّ تشريك الأطفال في إنجاز هذا المشروع أضفى عليه بعدا حقوقيّا مهمّا تكريسا لحرص تونس على ضمان احترام مبدأ حق الطّفل في المشاركة كما نصّت على ذلك الاتّفاقية الدّولية لحقوق الطّفل وسائر المعاهدات والاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات العلاقة والتي كانت بلادنا طرفا فاعلا في صياغتها ونشر ثقافتها على نطاق واسع.

يُذكر أن المشروع المتوّج بالجائزة الوطنية لحقوق الطفل اُنجز بتمويل ذاتي من قبل السيدة وحيدة عمايرية وزوجها السيد عادل اللموشي، وهما أستاذان بالتعليم الثانوي بولاية الكاف، ويتمثل في بعث “نادي الصرخة للفنون Scream” بالمدرسة الإعداديّة النموذجيّة بالكاف وإصدار مجلّة “الصّرخة” خلال السنة الدراسيّة 2018-2019.

ويهدف المشروع إلى تحسين أوضاع الطفولة والتحسيس بحقوق الطفل وحمايته من العنف وسوء المعاملة والاستغلال الاقتصادي، إلى جانب تجذير الوعي التلمذي بخطورة ظاهرتي تشغيل الأطفال والانقطاع المبكّر عن الدراسة من خلال تحفيز الأطفال على انتاج عديد الوسائط الاتصالية والأعمال الابداعيّة المسرحيّة والموسيقيّة والأدبيّة وغيرها من الأشكال الفنيّة والتعبيريّة.

Liberta
[td_block_12 limit="2"]