أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم الاثنين، باستشهاد ثلاثة أشخاص جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق عقتانيت–القنيطرة في منطقة صيدا جنوب لبنان.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفّذ غارة استهدفت عناصر تابعة لحزب الله في محيط صيدا، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة العملية أو هويات المستهدفين.
توتر متواصل على الحدود الجنوبية
في سياق متصل، ذكرت قناة الميادين اللبنانية أن مُحلّقة إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية بين بلدتي علما الشعب والضهيرة الحدوديتين، كما ألقت مُحلّقة أخرى قنبلة صوتية على بلدة حولا المحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة.
حصيلة بشرية متصاعدة رغم وقف إطلاق النار
ورغم مرور أكثر من عام على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تتواصل الغارات الإسرائيلية على لبنان، وقد أسفرت عن أكثر من 340 قتيلاً، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
بنود الاتفاق وخلافات التنفيذ
ينصّ اتفاق وقف إطلاق النار على وقف الأعمال القتالية، وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وصولًا إلى نزع سلاحه في كامل الأراضي اللبنانية، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي تقدّم إليها خلال الحرب الأخيرة.
إلا أنّ إسرائيل ما زالت تبقي على خمسة مواقع استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، في حين يرفض حزب الله نزع سلاحه، معتبرًا أن الاتفاق يقتصر على منطقة جنوب الليطاني.
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات أمنية مستمرة على الحدود الجنوبية، ما يثير مخاوف من اتساع رقعة المواجهات وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.




