أغلق عدد من المتظاهرين عدة شوارع في تل أبيب اليوم الثلاثاء، في إطار احتجاجات للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة وإعادة الأسرى، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت صحيفة هآرتس أن المتظاهرين تجمعوا أمام منازل عدد من الوزراء الإسرائيليين للمطالبة بالإفراج عن الأسرى، معتبرين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية في غزة، يضع مصلحة بقائه في السلطة فوق حياة الأسرى.
وأكدت عائلات الأسرى أن حكومة نتنياهو تخوض حربًا دون أهداف واضحة في قطاع غزة، وأن العمليات العسكرية المستمرة تهدد حياة أبنائهم. وأوضحت عيناف تسنغاوكر، والدة أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة، أن رئيس الوزراء يضع عراقيل أمام إتمام صفقة التبادل، داعية الإسرائيليين إلى الخروج للتظاهر.
وتأتي هذه الاحتجاجات وسط تصاعد ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين لإبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم، بعد أن دعت هذه العائلات في مطلع الأسبوع الجاري إلى تصعيد التحركات للضغط على الحكومة.
وتقدر إسرائيل أن حركة حماس تحتجز 50 أسيرًا، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين تحتجز تل أبيب أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني في سجونها، وسط تقارير عن التعذيب والإهمال الطبي. منذ 7 أكتوبر 2023، تشهد غزة حملة عسكرية إسرائيلية شملت القتل، التجويع، التدمير والتهجير القسري، أدت إلى سقوط 62 ألفًا و744 شهيدًا، بينهم الأطفال والنساء، و158 ألفًا و259 جريحًا، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، بالإضافة إلى مجاعة أودت بحياة 300 فلسطيني بينهم 117 طفلاً.
