الأحد, أكتوبر 6, 2024
24.7 C
Tunisia
الأحد, أكتوبر 6, 2024
tt

“الأمم المتحدة ترسل إشارة استغاثة: السودان ينزف والغذاء والدواء على وشك النفاد”

أطلقت منظمة الأمم المتحدة تحذيراً بشأن الوضع الإنساني المتدهور في السودان، حيث أصبح الأمر “خارج السيطرة”، عقب مضي أربعة أشهر من الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. تم التأكيد على معاناة السكان داخل البلاد من نقص حاد في الإمدادات الغذائية ونقص في الرعاية الصحية.

تقول تقارير الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة جراء النزاع، وفي الوقت نفسه يعاني السكان الذين لا يزالون داخل البلاد من نقص حاد في الغذاء ووفيات بسبب نقص الرعاية الصحية بعد مرور أربعة أشهر من بدء النزاع.

الصراع أسفر عن دمار في العاصمة الخرطوم وحدثت هجمات عنصرية في دارفور، مما يهدد باشتعال حرب أهلية طويلة الأمد وزعزعة استقرار المنطقة.

تنبهت وكالات الأمم المتحدة في بيان مشترك إلى تدهور الوضع بشكل حاد، حيث ينفد الوقت أمام المزارعين لزراعة المحاصيل التي تعتمد عليها البلاد لتلبية احتياجاتها الغذائية. كما أن الإمدادات الطبية في حالة ندرة، وبالتالي أصبحت الأمور “خارج السيطرة”.

تعلق مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، على الوضع مشيراً إلى تحمل المواطنين للصعوبات الكبيرة.

أفادت المنظمة الدولية للهجرة بزيادة عدد النازحين إلى الدول المجاورة، حيث بلغ عددهم مليون و17 ألفاً و449 شخصاً، بينما يواجه الملايين الباقون داخل البلاد عواقب النزاع، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

تجدر الإشارة إلى أن الصراع اندلع نتيجة توترات حول التحول المزمع نحو الحكم المدني، وقد أثر ذلك على الحياة اليومية للمدنيين بشكل كبير، حيث تكررت المعارك والهجمات بشكل يومي.

مع توقف شبكات الكهرباء والاتصالات والمياه في مناطق متعددة، يواجه المواطنون تحديات جمة في سبيل الحصول على احتياجاتهم الأساسية.

قد أشارت الأمم المتحدة أيضاً إلى تقديراتها بشأن القتلى، حيث لم يتم جمع جثث الكثير من الضحايا أو التعرف عليهم أو حتى دفنهم بسبب التدهور العام للأوضاع.

ينتظر أن تسعى الدول الإقليمية والدولية إلى التوصل إلى حلاً للأزمة، ولكن الصعوبات الأمنية والبيروقراطية تشكل عقبة أمام جهود تقديم المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار.

رويترز

Liberta
[td_block_12 limit="2"]