أكّد وزير التجهيز التونسي صلاح الزواري أن برنامج إحياء المراكز العمرانية القديمة سيبدأ فعليًا ابتداءً من عام 2026، بعد أن اقتصر البرنامج في مرحلته الأولى على 10 بلديات من أصل 53 بلدية تقدمت بـ 55 ملفًا، وذلك بسبب محدودية التمويلات المتوفرة.
البلديات المستفيدة والتمويلات
شملت المرحلة الأولى من البرنامج كل من: سوسة، نفطة، القيروان، نابل، المنستير، رادس، مدنين، قليبية، رأس جبل، وعوسجة.
ويبلغ مجموع التمويلات المخصصة لهذه المرحلة 50 مليون دينار، من خلال قرض من الوكالة الفرنسية للتنمية وقرض من البنك الأوروبي للاستثمار.
الدراسات الفنية والبداية المتوقعة للأشغال
أوضح الوزير أن الدراسات الفنية والمعمارية في أغلب البلديات المستفيدة من البرنامج في طور الإنجاز، مع اتباع منهجية تراعي خصوصيات كل مركز عمراني قديم ونسيجه الحضري.
وأشار إلى أن الأشغال ستنطلق خلال الثلاثي الثاني والثالث من سنة 2026، وتستمر لمدة حوالي 18 شهرًا، بعد استكمال الدراسات الفنية، وضبط كراسات الشروط، وإجراء طلبات العروض واختيار المقاولين، على أن تنتهي الأشغال بحلول 2028.
أهداف البرنامج
يهدف برنامج إحياء المراكز العمرانية القديمة في تونس إلى:
- تحسين المراكز العمرانية ذات القيمة التراثية والمعمارية؛
- إعادة تهيئة واجهات البنايات التاريخية؛
- تحسين الظروف المعيشية للسكان؛
- تعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي؛
- تنشيط الدورة الاقتصادية؛
- تعزيز الجاذبية الثقافية والسياحية.
المرحلة الثانية والتوسع المستقبلي
أكد الوزير أن أهمية البرنامج تدفع إلى التفكير في إطلاق جيل ثانٍ من المشروع ليشمل المزيد من البلديات، كما يجري الإعداد لإصدار الأوامر الترتيبية الخاصة بالقانون المتعلق بالبنايات المتداعية للسقوط، بهدف الشروع في برنامج واسع يشمل جميع البلديات ضمن المخطط التنموي الجاري.
وشدد الزواري على أن برنامج إحياء المراكز العمرانية القديمة لا يشمل البنايات المتداعية للسقوط، بل يركز على إعادة بناء واجهات البنايات ذات الصبغة التاريخية والتراثية.
برنامج إعادة تهيئة المراكز العمرانية القديمة يعد خطوة استراتيجية لتحسين البيئة العمرانية والتاريخية في تونس، وتعزيز الجاذبية السياحية والثقافية مع رفع مستوى جودة حياة السكان.




