كشفت النيابة العامة في باريس أن اثنين من المشتبه بتورطهما في سرقة مجوهرات من متحف اللوفر اعترفا جزئيا بمشاركتهما في العملية التي صدمت العالم. وتقدر قيمة القطع المسروقة بحوالي 88 مليون يورو، أي ما يعادل أكثر من 100 مليون دولار.
وحسب المدعية العامة لور بيكوا، فقد وُجهت إلى المتهمين تهم أولية تتعلق بالسرقة ضمن عصابة منظمة والتآمر الإجرامي، ومن المتوقع أن يُحتجزا مؤقتا. وتشير التحقيقات إلى أن العملية لم تستغرق سوى ثماني دقائق فقط يوم 19 أكتوبر، حين اقتحم اللصوص الجناح المخصص للمجوهرات الملكية، وفتحوا نافذة بالقوة قبل أن يقطعوا خزائن العرض بأدوات كهربائية ويلوذوا بالفرار.
أحد الموقوفين جزائري الجنسية، يبلغ من العمر 34 عاماً، تم إيقافه في مطار شارل ديغول أثناء محاولته مغادرة فرنسا نحو الجزائر، بينما اعتُقل شريكه البالغ 39 عاماً في ضاحية باريسية، بعد العثور على بصمات الحمض النووي الخاصة به داخل القاعة المسروقة.
وأشارت الشرطة الفرنسية إلى نقائص خطيرة في نظام الحماية داخل اللوفر، حيث تعمل بعض الكاميرات بتقنيات قديمة وصور ضعيفة الجودة، فيما لم تُجدد تراخيص تشغيلها منذ جويلية الماضي. وأوضح قائد شرطة باريس أن مشروع تحديث المراقبة الذي تبلغ كلفته 93 مليون دولار لن يكتمل قبل عام 2030.
من جانبها، أكدت وزيرة الثقافة رشيدة داتي أن أجهزة الإنذار عملت، لكنها أقرت بوجود “ثغرات أمنية”، بينما لا تزال المجوهرات مفقودة حتى الآن. ويرى خبراء أن القطع قد تكون فُككت لإخفاء مصدرها، في واحدة من أكثر السرقات جرأة في تاريخ فرنسا الحديث.



