أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين بن الشيخ، أنّ الكميات المطلوبة من البذور الممتازة للموسم الفلاحي القادم متوفرة، مشددا على ضرورة إيجاد حلول عملية لعدد من الملفات على غرار مكافحة الحشرة القرمزية وتثمين مادة المرجين.
جاء ذلك خلال إشرافه، الاثنين، رفقة كاتب الدولة المكلّف بالمياه حمادي الحبيب، على ندوة المندوبين الجهويين للتنمية الفلاحية المخصّصة لتقييم الموسم الفلاحي المنقضي وبحث السبل الكفيلة بتجاوز التحديات المطروحة.
وتركّزت المداخلات حول حصاد وتجميع موسم 2024-2025 والاستعدادات لموسم الزراعات الكبرى، إضافة إلى التحضيرات الخاصة بجني الزيتون من حيث التمويل، اليد العاملة، التسويق الداخلي والخارجي، والتصرّف في مادة المرجين. كما تناولت الجلسة التحضيرات لموسم التمور، وصندوق تعويض الجوائح الطبيعية ومدى تقدم أشغال اللجنة المكلفة بصرف التعويضات.
وشملت المحاور أيضا الوضعية المائية إلى حدود 18 أوت الجاري حيث بلغت نسبة امتلاء السدود 32%، إضافة إلى ملف الصحة النباتية والحيوانية وتأمين مياه الشرب والري.
ودعا الوزير إلى تسخير كل الإمكانيات اللوجستية والمالية لتأمين مدخلات الإنتاج وإنجاح موسم 2025-2026، مؤكدا على ضرورة دعم الضيعات التابعة لديوان الأراضي الدولية. كما أوصى وكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي بوضع رزنامة عمل للتصرف في مادة المرجين بما يضمن تثمين استعمالاتها والمحافظة على البيئة.
وبخصوص الزراعات الكبرى، شدّد على الترفيع في مساحات البطاطا بالأراضي الدولية مع توفير كميات مياه الري اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي. أما في ما يتعلق بالحشرة القرمزية، فقد أكد الوزير على تكثيف الحملات التحسيسية وتعزيز نثر الدعسوقة للحد من انتشارها، إلى جانب التسريع في تعويض الألواح المصابة بالأصناف المقاومة.
كما دعا إلى مضاعفة الجهود للتصدي لنبتة الشويكة الصفراء عبر توفير الموارد البشرية واللوجستية اللازمة، مع إصدار ومضات توعوية حول مخاطرها وطرق مقاومتها. وفي ما يخص الصحة الحيوانية، أوصى بمواصلة حملات التلقيح خاصة ضد الجلد العقدي وتعزيز المراقبة على الحدود بالتنسيق مع مختلف السلطات.