حذّر المدير العام للمعهد الوطني للبحوث الزراعية، منذر بن سالم، من أن حوالي 3 ملايين هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة في تونس مهدّدة بظاهرة انجراف التربة، مؤكداً أن البلاد تخسر سنوياً ما بين 10 و15 ألف هكتار من هذه الأراضي.
وأوضح بن سالم، في تصريح إعلامي، أن الزراعة الحافظة تمثل أحد الحلول الأساسية لضمان استدامة الإنتاج الزراعي والتأقلم مع التغيرات المناخية، خاصة في ظل تفاقم انجراف التربة وندرة الموارد المائية وتراجع خصوبة الأراضي الزراعية.
الزراعة الحافظة بديل للفلاحة التقليدية
وأشار المتحدث إلى أن هذا التوجه يستند إلى بحوث علمية أنجزها المعهد الوطني للبحوث الزراعية، مؤكداً ضرورة اعتماد ممارسات فلاحية سليمة كبديل للفلاحة التقليدية القائمة على الحرث المكثف، لما لها من تأثيرات سلبية على التربة على المدى الطويل.
خطة وطنية لتوسيع اعتماد الفلاحة الحافظة
وأعلن منذر بن سالم عن إعداد خطة عملية وخارطة طريق وطنية تهدف إلى تعميم اعتماد الفلاحة الحافظة في تونس، مع السعي إلى بلوغ 350 ألف هكتار تعتمد هذا النمط الزراعي بحلول سنة 2045.
وأضاف أن تجربة الفلاحة الحافظة في تونس انطلقت منذ سنة 1999، و حجم المساحات التي تعتمد هذا الأسلوب حالياً بحوالي 12 ألف هكتار فقط، ما يستدعي تسريع وتيرة التوسّع في هذا المجال.
ما هي الفلاحة الحافظة؟
وتعتمد الفلاحة الحافظة أساساً على:
- البذر المباشر دون حرث أو مع حرث بسيط
- الحفاظ على غطاء نباتي فوق سطح التربة
- اعتماد التداول الزراعي لتحسين خصوبة الأرض
هذا النموذج الزراعي من الحلول المستدامة للحد من انجراف التربة وتحسين الإنتاج الفلاحي في مواجهة التغيرات المناخية.




