أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، ارتفاع عدد ضحايا الهجوم على مجمع “كروكوس سيتي هول” في ضواحي موسكو إلى 133، وعدد المصابين إلى 152، فيما نفى سفير روسيا لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، أن تكون الولايات المتحدة قد أرسلت أي معلومات محددة للسفارة قبل الهجوم الذي وقع، الجمعة، في قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو.
وعززت السلطات الروسية، الأحد، من الإجراءات الأمنية، قرب محكمة باسماني في موسكو، حيث قد يتم النظر في اعتقال المتورطين في قضية الهجوم.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، عن أناتولي أنتونوف قوله “لم يتم تقديم أي معلومات محددة لنا”. وأضاف أنه لم يحدث أي اتصال بعد الهجوم.
كانت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، قد ذكرت في وقت سابق أن الحكومة الأميركية نقلت في وقت مبكر من الشهر الجاري، معلومات إلى روسيا عن هجوم مزمع في موسكو، وأصدرت أيضاً نصائح عامة للأميركيين في روسيا في السابع من مارس الجاري.
وجاء في بيان وزارة الطوارئ الروسية، أن الهجوم، الذي أعلن تنظيم “داعش خراسان”، مسؤوليته عنه، أودى بحياة 133 شخصاً، مشيرة إلى أن الحصيلة مرشحة للزيادة.
وأعلنت وزارة الصحة الروسية، في وقت سابق، إصابة 147 شخصاً في الهجوم، بينهم أطفال، بينما يواصل رجال الإنقاذ من وزارة الطوارئ إزالة الأنقاض من موقع الحادث.
وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، الهجوم، قائلاً إنه “عمل إرهابي همجي”، فيما نفت أوكرانيا ضلوعها فيه بعد اتهامات روسية في هذا الاتجاه.
وقال الرئيس الروسي في كلمة متلفزة للأمة السبت: “أتحدث إليكم اليوم بشأن العمل الإرهابي الدموي الهمجي الذي راح ضحيته عشرات الأشخاص الأبرياء المسالمين.. أعلن يوم 24 مارس يوم حداد وطني”.
وأضاف: “أُوقف منفّذو العمل الإرهابي الأربعة الذين أطلقوا النار وقتلوا الناس. كانوا متّجهين نحو أوكرانيا حيث، وفقاً لمعلومات أولية، كانت لديهم نافذة عبور للحدود”، مشيراً إلى أن “الإرهابيين والقتلة واللاإنسانيين سيواجهون مصيراً لن يحسدوا عليه”.
ولم تعلّق السلطات الروسية على إعلان تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم.